للنساء.. حفنة من البرقوق أو القراصيا يوميًا تحميك من هشاشة العظام
كتب احمد النمر
أظهر بحث جديد أن حفنة من البرقوق يوميًا يمكن أن تحمي النساء من هشاشة العظام، تحتوي الوجبة الخفيفة المجففة “القراصيا”، على مواد كيميائية تعمل كمواد حيوية – أغذية نباتية تغذي البكتيريا النافعة، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة الاندبندنت.
وأوضحت المؤلفة الرئيسية البروفيسورة بريندا سميث، من جامعة إنديانا، أن: “كل من مكون الكربوهيدرات والبوليفينول الموجود في البرقوق أدى إلى تغيير ميكروبيوتا الأمعاء وارتبط بتأثيرات إيجابية على العظام، وبالتحديد استعادة العظام.
وقالت الصحيفة، يعتبر البريبايوتكس عبارة عن ركائز تغير تكوين أو نشاط الكائنات الحية الدقيقة وتمنح فوائد لصحة الفرد، موضحة، إن النتائج لها آثار خاصة على النساء، حيث تنخفض مستويات هرمون الاستروجين المعزز للعظام بعد انقطاع الطمث، ويساعد البرقوق في تقليده، فهي من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تخفف الالتهاب وتدمر الجذور الحرة الضارة.
وأوضحت الصحيفة، إن الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام أكثر عرضة للكسور، تؤثر الحالة على 3 ملايين بريطاني بالغ، معظمهم من النساء، ويعاني 300 ألف شخص كل عام من “كسر نتيجة الهشاشة” بسبب السقوط على ارتفاع ثابت أو أقل، إنها تسبب ألما كبيرا، وعجزا، أكثر من 1000 شخص يموتون منهم – كل شهر.
أظهرت الأبحاث السابقة أن البرقوق يحتوي على مستخلصات البوليفينول، وهي مركبات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة وتقلل من الالتهاب، إنها تعزز مستويات أقل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في نوع من الخلايا العظمية تسمى ناقضات العظم، كما أنها تعزز البكتيريا الجيدة، وهي التأثيرات التي تُعزى إلى حد كبير إلى مادة البوليفينول.
قام فريق الولايات المتحدة بإطعام مركبات البوليفينول والكربوهيدرات لمجموعتين من الفئران التي تعاني من نقص هرمون الاستروجين مع فقدان كبير للعظام لمدة 5 أو 10 أسابيع، حيث استعادت العظام المفقودة لديهم، و كانت هناك أيضًا تحسينات كبيرة في بكتيريا أمعاء لدى قوارض المختبر خاصة تلك التي تقوي العظام، حيث يقترح أن البرقوق يساهم في تحسين امتصاص المعادن ووظيفة الجهاز المناعي وسلامة حاجز الأمعاء، يمكن أن تؤثر هذه على الهرمونات ومستقلبات الخلايا والخلايا المناعية التي تلعب دورًا في صحة العظام.
قالت البروفيسورة سميث، إن النتائج التي توصلت إليها مجلة Nutrients تقدم حجة قوية لاستهلاك البرقوق الكامل.
وأضافت: “إنك تحصل على بعض الفوائد من الكربوهيدرات على المدى القصير، والاستفادة طويلة المدى من مادة البوليفينول“.
قد تساهم الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الموجودة في البرقوق أيضًا في فوائد العظام والأمعاء، إنه يجعلنا أقرب إلى فهم السمات الفريدة للبرقوق، مع التأكيد على أهمية تناول الفاكهة بالكامل، تعمل العديد من الدراسات الحديثة أو الحالية على استكشاف فوائد “الأطعمة الفائقة” في حالات صحية مختلفة.
تم تعيين دراسات إضافية للتحقيق في العلاقة بين استهلاك البرقوق والالتهابات عند النساء بعد سن اليأس، وهشاشة العظام في الفئران وقمع سرطان الأمعاء في الفئران.
من المتوقع أن يعتمدوا على مجموعة الأدلة الموجودة التي تشير إلى أن البرقوق غذاء داعم للعظام والأمعاء، وجد فريق أمريكي آخر أن أكثر من 50 عامًا ممن يتناولون بشكل منتظم على البرقوق كانوا أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام، كما أنها تحتوي على أقل من 100 سعرة حرارية لكل وجبة، فهي فاكهة غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على كمية كبيرة من المواد الغذائية.
كما أنها تحتوي على البورون والبوتاسيوم والنحاس وكوكتيل من المركبات النباتية الصحية المفيدة للعظام، كما ان بعض خبراء التغذية وصفوه بانه “طعام خارق” لإبطاء الشيخوخة ومكافحة نقص الحديد والسكري وأمراض القلب.