مقالة لزهر دخان
ذهبنا إلی أبعد من ما أشار إليه الموت . لنفسر لأنفسنا بأنفسنا الكابوس المُخيف الذي يُراودنا فعلاً كل ليلة وعلی مدی واحد شهر بالتمام . ولأن البدر قد إكتمل يَسعنا أن نقول إنها الذكری الشهرية الأولی للأزمة الأوكرانية والحرب شبه العالمية . التي قال لنا الموت عنها إنها ستكون بشعة . وقلنا له بخبرتنا وبحبر أقلامنا الحرة الشجاعة ، قلنا بل إنها ستكون بوتينية ، بمعنی نتنة وغير مسبوقة . إلاَّ بالذي حدث في الشيشان وسُوريا . ولا لوم علی *بشر اليوم* إذا لم يتصدوا لبوتن بقوة صُدورهم وأسلحتهم وجُيوشهم ،لأنهم يَخافون من جُنونه النووي.
ليكن سُؤالنا الأول عن *بشر اليوم* من هم ؟ولماذا لا ينبغي أن نلومهم ؟
ولنفترض الأجوبة ، كأن نقول إن *بشر اليوم* هُم كل من هُم ضد الجُبن الرُوسي ، الذي مارسه بوتن وجيشه صابين جام غضبهم علی أوكرانيا . وما غضبهم إلاَّ نتيجة لفشلهم في مُقاومة القوة بالقوة . بالطبع لا يستطيع بوتن قتال الغرب ،ولكنه وجد إستطاعة للحرب ، تكون أرض الأوكران ميدانها الأول….؟ ولا يعلم غيره ربماما هي باقي ميادينها.
*بشر اليوم* ربما ليس من ضمنهم زعماء العالم الغربي وحلفائهم ، فهم أيضاً علی شاكلة بُوتن . وقد رسموا خطط المُواجهة مع رُوسيا . وكانت المُواجهة مرتقبة الحُدوث عسكرياً قبل سنوات . لولا أن روسيا إختارت القتال بالوكالة وفقط علی أراضي أفغانستان والعراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا …؟ وأنتم تعرفون كيف ؟؟ وأنتم لا تعرفون رُبما بكل وضوح من هم *بشر اليوم*…..؟
*بشر اليوم* هي عبارة تعني أن لهذا الزمان الغريب أهله المحافظون علی الأدمية والإنسانية . وهم الذين يُضحون من أجل السلام ، فيقفون علی قدم وساق ريثما يصنع ثم يهدی إلی العالمين . وهو الذي تكلفته الثمن الباهض جداً . وليس المقصود بالعبارة بشر اليوم أولائك الناس المنتفعون بما يدور حولهم . فإذا كانت الحرب تعاملوا معها كفلم يُشاهدونه من بعيد . وإذا كانت الحياة العادية كانوا هُم الفلم الذي نشاهدهُ نحن من بعيد..؟؟؟
علی ذكر التمثيل إني سأذكركم باليهودي الحاكم في أوكرانيا . إنه زيلينسكي اليهودي ، الذي طالب الغرب ببدأ حرب مُدمرة مع روسيا ، تكون دفاعاً عن أوكرانيا. وهو يعلم جيداً أنها ستكون مُدمرة لكل العالم ؟ إنه فعلاً يمثل تمثيلاً مُحنكاً تمكن بفضل إتقان أدواره من بلوغ سدة الحُكم في كييف . وقد عقد العزم علی عدم الإستسلام ؟؟؟ ياله من متهور معتوه مارق عن *بشر اليوم* !!!!
إن *بشر اليوم * يُشارك الرئيس زيلينسكي رغبتهُ في القتال والمَوت لروسيا قاتلة الأبرياء في عالم اليوم . ولكن هل يجهل *بشر اليوم* أن رغبته ليست هي الحل ؟ طبعاً لا يجهل وإن تجاهل . لذا فلنبحث عن حل للأزمة بعيداً عن رغبتنا الكبيرة في قتال روسيا حتی أخر شيوعي في صُفوفها. وقد نجد الحُلول عند زيلينسكي الرجل الذي طالب الناتو اليوم الخميس /24/مارس/ 2022م / بالتنازل لأوكرانيا عن 1%من قوته علی مستوی سلاحي المذرعات والطائرات…؟ إنها سكرات الموت عند اليهود؟؟!!! أما عندنا …فنحن *عرب اليوم* و على لسان حالنا نجتمع … اللهم إنها الشماتة.
مرتبط
أقرأ التالي
11 يناير، 2025
حمايه ينقل استغاثه أهالي نجع خيربه الغربي بفرشوط شمال قنا
3 يناير، 2025
د. عبد المجيد : بروتوكول تعاون مع اتحاد الصناعات لميكنة الغرفة لسهولة الانضمام
3 يناير، 2025
افتتاح مقر جديد لحزب المؤتمر بشرق القاهرة السبت المقبل
1 يناير، 2025
شبكة المراسل تهنئ النائب عماد سعد حموده لعقد قران نجلته
28 ديسمبر، 2024
مجلة “ذا بانكر” تختار البنك العربي بنك العام في الشرق الأوسط للعام 2024
28 ديسمبر، 2024
مطالب حقوقيه بتوسعه مدخل محور جمال حمدان ساقلته سوهاج
26 ديسمبر، 2024
تكريم وزراء الاسكان والاستثمار وقطاع الأعمال ورئيس العاصمة الإدارية خلال حفل عقار مصر – THE BEST REAL ESTATE 24
26 ديسمبر، 2024
الدكتور عايض القحطاني.. ابتسامتك بين أيدٍ أمينة
26 نوفمبر، 2024
السمدوني : الممرات اللوجيستية ستخدم المناطق الصناعية والزراعية والتعدينية وتوفرربط فعال
26 نوفمبر، 2024
تفاصيل البروتوكول بين الجامعة المصرية الروسية ومدينة الإنتاج الإعلامى
زر الذهاب إلى الأعلى