معزوفة القلب الحزين للشاعر محمد بن بالى

كتبت امال سلام
كم هي محظوظةٌ تلك التي
ناجيتَها شعرا ..
ملهِمَة ٌ، تلك التي ألهبتْ
قلبَك حبا ، لتُفجِّرَ فيك صمتا
رهيبا ..
ساحرةٌ ، تلك التي روضتْكَ
على الإبحارِ ليلاً .. على متن
أمواجِها المتلاطمةِ إلى
الصعبِ المجهولِ ..
بغير أوراقٍ رسميّة ..
بغير هويّة ٍ، سوى هويّةِ
الشاعرِ الولهانِ ..
فاتنة ٌ، تلك التي ذوبَتْ قلبَك
أناشيدَ .. وحرّقَتْ وجدانَك
بخورا في معبدِ الحياةِ .. . ….
ها هو صوتُها القادمُ من هناك ..
من وراءِ الوراءِ يناجيكَ حبا ،
و شوقا ، وحنينا ..
يهمسُ في أذنيْكَ قائلا : ..
كم هي ساحرةٌ كتاباتُكَ ..
أيُّها الشاعرُ الساحرُ ..
يا من فجّرْت قلبيَ أنغاما
، وألغاما ..
و يا من صيّرْتَ وِجْدانيَ أحلاما
، وآلاما ..
شاعرٌ ساحرٌ ، أنتَ ..
يا من تفنَّنْتَ في ترويضِ مشاعري ..
و إخمادِ نارِ ثورتي ..
يا من حوّلتَ طوفانيَ الجارفَ
إلى نهرٍ هاديءٍ ذي ماءٍ عذبٍ سلسبيلْ ..
ها أنتَ أيها الشّاعرُ السّاحرُ ترسُمُ بالأنينْ ..
معزوفةَ القلبِ الحزينْ ..