بقلم حمدى بهاء الدين
قبل الحديث عن خيبة سوريا يجب أن يكون العنوان خيبة سوريا وإسرائيل ، نعم إسرائيل العدو الأزلى للعرب بصفة خاصة وللمسلمين بصفة عامة وسوريا على وجه أشد خصوصية وأكاد أجزم أن الصراع فى سوريا الذى تطور من مجرد مظاهرات مطالبة بالعدالة الاجتماعية والحرية إلى صراع دموى عنيف لا تدرى فيه من ضد من الكل ضد الكل وهى أيضا حرب بالوكالة بين إيران والسعودية ، بين أمريكا وروسيا ، بين تركيا والأكراد ، صراع على مناطق النفوذ وأنابيب الغاز وتغيير ديموجرافيا المكان
وأصبحت سوريا قاب قوسين أو أدنى من السقوط والتفتت والضياع وأصبحت مستنقع لكل مرتزقة العالم ومفرخا للإرهابيين وتمزقت بين الفصائل والنظام وروسيا وتركيا وكل هذا كان مرتب له لا دخل للثورة الثورية فيه التى بدأت سلمية ثم تحولت إلى صراع دموى يديره كل مخابرات العالم والمستفيد الاول والاخير هو إسرائيل من إضعاف الجيش السورى لتكريس الإحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان والأراضى السورية ومحاصرة مصر وإحراجها بضغط اللاجئين مع ظروفها الاقتصادية الصعبة والضاغطة على الشعب المصرى والنظام وفشل كل غايات الثورة من إزاحة النظام السورى وما لحق بسوريا من خراب وتناحر الفصائل والميلشيا وما زالت سوريا تعيش على فوهة بركان مما يعنى تعمق الجرح وتجذر الخيبة