بقلم حمدى بهاء الدين
لا أدرى ماذا اكتب عن ليبيا فى سنوات الخيبة ، هل أنعى القذافى أم أهنأ الليبيين على رحيله ؟ نعم رحيله بهذه الطريقة البشعة إن كان رحل فعلا ؟ فرحيله بهذه الطريقة البشعة والتمثيل بجثته بتدبير من أجهزة مخابرات فى الغالب فرنسية وإيطالية وصهيونبة ، نعم القذافى الذى حكم ليبيا الموحدة رغم تعدد قبائلها وتعدد نعراتها وكان السلاح فى يد واحدة هى يد الجيش الليبى أما فى سنوات الخيبة أصبح السلاح فى يد الرضع وليس سلاحا خفيفا بل الأسلحة الثقيلة أيضا وتنازعت القبائل والعرقيات والطوائف وكل من هب ودب ، صراع سلطة ونفوذ وثروة وأصبح البلد الغنى محاونهب وسرقة من الجماعات المتطرفة والدول التى تعتمد على اللصوصية مثل تركيا وفرنسا وإيطاليا وامريكا بدليل تدخل الناتو وحظر الطيران فى صراع داخل. ولم يكن مسلحا بالشكل الخطير لكنها الرغبة فى الهيمنة وفرض النفوذ وأصبح صراع السلطة بين الفصائل على أشده وتجمع الإرهابيون من كل بلاد العالم وتم تقسيم ليبيا الى مناطق نفوذ كل طرف يسيطر على جزء والضحية فى النهاية الشعب الليبي. الذى لم ينل حريته ولا عدالة اجتماعية ولا اى فرصة من فرص الإنسانية وأصبحت حدود ليبيا مع جيرانها مكمن الخطر خاصة فى حدودها مع مصر وكثرت الإغتيالات وجرائم الخطف والفدية والإبتزاز والإغتصاب ثم ماذا بعد ذلك ؟ لا شىء ، ليبيا فى مهب الريح لا إستقرار ولا تنمية ولا حكم رشيد ، ثم ماذا بعد ؟ لا شىء عادت الوجوه القديمة للمشهد وكأن شىء لم يكن ، لم يبق إلى خيبات السنين