أنا الكاهن في المغارة

الشاعر الكبير صبري رضوان

أنا الكاهن في المغارة
أو ربما الكهف
أردد التعاويذ في وجه المدي الكفيف
فيرتد بصيرا
وألقي ردائي علي العرايا
فيلبسون البراءة
يا طعم الرحيق في جوفي
زر هاته التجاويف
واعتنق لفائفي القطط الجائعة
أو المجوّعة
قبل أن تختفي قصرا
وتهبٌ الفئران ثمالة الشقوق
وبقايا المطابخ الأنيقة
.
أنا الكاهن أيضا
أدسّ الحلوي في جيب الشارع المريض
كي يوزعها علي السكان الأصليين
في المناسبات
ثم يستوقفهم في إشارات المرور
وهم يعبرون إلي المنفي
.
لا تلق سلاما علي أحد
لا تلق مجرد السلام
كل الغزوات التي نشبت بين الأصدقاء
بدأت بمعارك وهمية
من أجل جارية في المحفل
فتبادلوا العداء والسجائر
تبادلوها جميعا
وتبادلوا مواقعكم في المقهي
ثم ليذهب كل منكم
إلي الجحيم بسلام

 
 
 

شاهد أيضاً

جلسة تصوير “رومانسية لريهام أيمن وشريف رمزي من المصور إسلام سليمان

سامح علي خضع الفنان شريف رمزي وزوجته الفنانة ريهام أيمن لجلسة تصوير مع المصور إسلام …