الرأي ورأي جون أبي زيد هذا ما جاء بن سلمان من المراهقة ليفعله بعقول المسعودين

مقالة لزهر دخان
يقول السفير الأمريكي لدى السعودية السيد جون أبي زيد، إن “الولايات المتحدة والعالم بحاجة للمملكة العربية السعودية وقدراتها الإستراتيجية لحماية جزء حيوي من العالم”.
وأطلق أبي زيد في المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية – العربية التصريح .الذي أبلغ به عن سعودتهِ وجاء في التصريح الضعيف إذا فرضنا أنه حديث أمريكي دبلوماسي . وخالي من الرأي الشخصي لآبي زيد ،الذي يبدو أنه تأثر بإسمه العربي ولم يشأ طواعية مطالبة السعودية بدفع أجرة أمريكا الدفاعية. أو سيحدث لها ما أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية حدوثه.
أبي زيد قال ما نسبه إلى رأي الناس، بينما هو يعرف أنه رأي الإدارة التي يمثلها .وكذلك رأي كندا التي لا تعترف بسعودية أحدثها السفير المشفر بشفرة يبدو أنها لا رقمية ولا عنصرية ولا صعبة أيضا. وبدليل سوء إختيار كلمات دبلوماسي أعاد عرش لا يقدر قيمة أمريكا التي تدافع عنه إلى مستوى أصدقاء البنتاغون .وفعلا قال أبو زيد : “العديد من الناس يقولون إن أمريكا لم تعد بحاجة للسعودية، فالولايات المتحدة أصبحت تنتج ما يكفيها من النفط، ولم تعد بحاجة لها أبدا”.
في الإقتصاد العالمي لا أحد يتلعثم عندما يريد أن يتحدث عن أهم حساباته وإصائياته . وقد كان ترامب على حق عندما طالب بوقف الإتفاقيات السيئة لجني الأرباح الأمريكية على الأقل . وإذا أردنا إحترام أبو زيد والعمل برأي فهذا معناه تغيير السياسات الأمريكية وعدم العمل برأيها. وبمناسبة غلاء الأسعار دوليا طالب ترامب حتى الحلف الأطلسي ممثلا في دوله الأعضاء بزيادة الإنفاق . كي يستطيع الحلفاء إحترام أنفسهم في حلفهم .فما بالك بدولة يملكها ملك تحول طواعية للتعامل بغيرالدولار .وتبادل تجاريا مع الصين بما قيمته أكثر من 50 مليار دولار سنويا . في صفقة تلغي التعامل بعملة أمريكا وتبدأ التعامل بالياون والريال .
ولا أظن أنه في أمريكا خلال الشهرين القادمين على الأقل سوف لن يرفض رأي أبي زيد ومنه قوله :”هذا القول لا يجدي معي، لأننا في الحقيقة نحتاج النفط السعودي في الاقتصاد العالمي، ونحتاج التنوع الاقتصادي السعودي لمصلحة الاقتصاد الخليجي، ونحتاج القدرة الاستراتيجية السعودية، لحماية جزء حيوي من هذا العالم”. بشكل أوضح العالم يحتاج إلى ما في السعودية من ثروات بما فيها الركع السجود، حماة دين الإسلام وسنة محمد صلى الله عليه وسلم . ولكن من يحمي عالمنا غير المُسَعْوّد من السَعْوَدة التي قد يكون أبي زيد قد أصبح مرتشيا بسببها .
وقد أخطأ السفير الأمريكي عندما قال أن السعودية تفكر في المستقبل. فهي كما يعلم دولة تفكر في مستقبل العيش في ظل العرش . رغم أنه عرش لا ظل له . وكل مُسَعْود حاليا وسابقا يعيش تحت أشعة الشمس الحارقة . وإذا قرر شعب السعودية مثلا التحالف فعلا مع أمريكا. فمن سيساعده ليزيح الظلمة عن السلطة .ويمارس بالشراكة مع أمريكا حقه في الدمقراطية . حَتما سوف يظهر أل سعود على حقيقتهم وسيقتلون الجميع من أجل خدمة عرشهم .
وقد أخطأ أبي زيد تمام الخطأ عندما إعتبر السعودية “الشريك الإختياري الأول” وقال بشكل غير مباشر أنه يسعى للربح من سعودته حتى تكتمل رؤئية2030م .
بالنسبة لمشروع الرؤية أنا لا أظن أنه سعودي يستحق التفاخر به لآنه تحت العادي . ورغم هذا التقييم لذاك العماء يقول السفير “هذا من صالحنا بشكل كبير، ومن صالح العالم المتقدم”.أخيراً أريد أن أرى السعودية في 2030 م . وماذا يعني أن تتأخر في الإنجاز ثم تنجز . هذا ما جاء بن سلمان من المراهقة ليفعله بعقول المسعودين .
·

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …