سجن مع محمد مرسي. أحمد عبدالرحمن “أبرز الكوادر الإرهابية الهاربة”؟

كتب: ميشيل عبدالله
أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، القيادي بتنظيم الإخوان الارهابي، هو الاسم الذي ذكر بيان وزارة الداخلية أنه صاحب التكليفات التي قادت منفذ حادث معهد الأورام، والذي وصفه البيان أيضا بأنه أبرز الكوادر الإرهابية الهاربة بالخارج.
الدكتور أحمد محمد عبدالرحمن عبدالهادي، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالفيوم، وأمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة “المنحل”، والمتورط في التخطيط لحادث التفجير بالقرب من معهد الأورام.
ولد المتهم، في 29/3/1960م بمدينة سنورس، بمحافظة الفيوم، والتحق بكلية الطب، وتخرج فيها في عام 1985، وبرز نشاطه الطلابي والخدمي بالجامعة وتعاونه مع جميع التيارات السياسية والطلابية بالمدينة الجامعية، ما ساعده للفوز بمنصب رئيس اتحاد المدينة الجامعية لسنة 1981م.
التحق المتهم، بجماعة الإخوان الإرهابية، في أول سنوات دراسته بالجامعة، وشملته قرارات الاعتقال في أحداث سبتمبر عام 1981م، وهو في السنة الثانية من كلية الطب لدوره في الحركة الطلابية، وفور تخرجه في الجامعة، التحق بالمكتب الإداري للإخوان بمحافظة الفيوم عام 1985م.
تولى مسؤوليات إدارة مناطق جغرافية مختلفة بالمحافظة، وملفات فنية عديدة بالمكتب، وعمل مع الإخوان على إعادة تأسيس وتطوير العمل الإخواني في الفيوم، وتكوين الكوادر الخاصة بها، وانضم خلال تلك الفترة، كعضو في فترات مختلفة للجان المركزية على مستوى الجمهورية في ملفات مختلفة منها لجنة المهنيين التي كان يترأسها في ذلك الوقت محمد مهدي عاكف -مرشد الجماعة بعد ذلك- ولجنة التربية واللجنة السياسية والتنمية الإدارية .
ووفقا لأحد أقاربه – رفض ذكر اسمه فإن والد القيادي الإخواني، توفي وهو في صغير السن، وتولى رعايته خاله السياسي الراحل الدكتور لطفي سليمان، ولكن فوجئ أهالي سنورس، بأنه يخوض انتخابات مجلس الشعب على قائمة جماعة الإخوان الإرهابية، في عام 1995م ضد خاله الناصري، رغم محاولات كثيرين إثنائه عن ذلك، وهو أمر أدى إلى سوء العلاقات بينهما وقاطعه خاله.
كما خاض انتخابات مجلس الشعب سنة 2011م، على رأس قائمة جماعة الإخوان، وبعد أن تقرر حل المجلس بقرار من المحكمة في 2012 م، تم تعيينه عضوا بمجلس الشوري، وبعد ثورة 30 يونيه هرب خارج البلاد.
يقيم الكادر الإخواني الهارب حاليا في إسطنبول بتركيا، وكان من ضمن من ألقي القبض عليهم في 27 يناير 2011م، مع القياديين الإخوانيين يحيى سعد، وأحمد إبراهيم، حيث كانوا في السجن بوادي النطرون مع محمد مرسي العياط، وهربوا خلال أحداث اقتحام السجون في أعقاب الثورة.
ومن المعروف عنه، علاقته القوية بالرئيس المعزول، وكان من ضمن القيادات المرافقة له في اعتصام “رابعة”، عقب الإطاحة بحكم الإخوان، إبان الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013م.
وعمل المتهم طبيبا بسنورس، وفتح عيادة خاصة، ثم أسس مستشفى خاص عام 1995م، كأول مستشفى خاص على مستوى الفيوم، بالإشتراك مع عدد من كوادر الإخوان، وترأس مجلس إدارتها، ثم أنشأوا أخرى بمدينة الفيوم.
وفي عام 2000م، جرى اختياره كنائب مسؤول المكتب الإداري للإخوان في الفيوم، كما أختير ليكون أمين قطاع شمال الصعيد، الذي كان يشرف عليه من مكتب الإرشاد عضو مكتب الإرشاد “حسن جودة” ومن بعده محمد بديع، مرشد الجماعة، وبحكم موقعه كأمين لقطاع شمال الصعيد في تلك الفترة.
كان عضوا في اللجنة السباعية المركزية لأمانة القطاعات على مستوى الجمهورية، والذي كان يديرها في ذلك الوقت القيادي المعروف بالجماعة محمود عزت، أمين عام الجماعة، وفي تلك الفترة أيضا اختير ليكون في الإمانة المصغرة لهذه اللجنة السباعية.
شارك المتهم الهارب، كعضو مؤسس لجنة التنمية الإدارية في الجماعة ومسؤول عن إنشائها وتطويرها بمحافظة الفيوم، وانتخب رئيسا للمكتب الإداري لمحافظة الفيوم عام 2005م، واستعان به محمد بديع عام 2007م في الأمانة العامة لجهاز التربية بالتنظيم العالمي الذي كان يشرف عليها.
واستعان به القيادي محمد مهدي عاكف، في بعض المهام والمسؤوليات نظرا لأدائه المتميز، الذي ظهر من خلال التقارير المقدمة لمكتب الإرشاد من جميع اللجان الفنية عن لمحافظة الفيوم، بعد توليه المسؤولية فإستعان به في أكثر من مسؤولية، وأصر محمد مهدي عاكف على ضمه بشخصه في اللجنة الخماسية التي شُكلت عام 2009م لإجراء انتخابات مكتب الإرشاد، وانتخب عضو بنقابة الأطباء بالفيوم في انتخابات 1992م.
وفي 20 ديسمبر 2014م، كشف خبر منشور على البوابة الإلكترونية لحزب “الحرية والعدالة” “المنحل” التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، عن مكان اختبائه، وأظهرت صورة مرفقة بالخبر، عن وجود “عبدالرحمن” في إسطنبول بتركيا، مع عدد من قيادات الإخوان الهاربة، يترأسها جمال حشمت، القيادي البارز بالجماعة.
جدير بالذكر أن “عبدالرحمن”، اختفى من محافظة الفيوم، خلال تجمع اعتصام “رابعة”، وهرب من البلاد عقب فض الاعتصام، وصدرت ضده أحكام إدانة في قضايا عنف بالفيوم، في أحداث العنف والتخريب التي طالت المنشآت الشرطية والحكومية والخاصة بالمحافظة، خلال فض اعتصامي “رابعة” و”النهضة”.

شاهد أيضاً

جامعة بدر ومستشفى 57357 توقعان برتوكول لتدريب الاطباء على الجودة واعتماد المستشفيات

كتب : ماهر بدر أعلن الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر فى القاهرة، أنه تم …