عيد الحب في زمن اللاحب

بقلم: أشرف عمر
المنصورة
للأسف عيد الحب مثار جدل بين كثير من عباد الله المسلمين بين مؤيد ومعارض ومكفر لمن يحتفل بِهِ،
ولا أعلم هل هذا المسمى لهذا اليوم يستحق هذا الجدل والتكفير وإظهار التدين عند بعض عباد الله فجأة والدفاع ببسالة عن حرمانيةًهذا اليوم ومسماه، أعتقد أن الكثير من بني البشر المسلمون لديهم انفصام ديني وأخلاقي لان كثير من التصرفات والتعديات على عباد الله وحدوده تقع بصفه يومية وعلى مدار الساعة ولا نسمع عن مدافعين عن حدود الله وحرمانيتها فقد ترك المسلمين كثير من المسلمين جوعي ومساكين وامتنعت الأغلبية العظمى عن أداء الزكاة، المساجد في الأيام العادية شبه خاوية ولا يتجاوز عدد الصفوف فيها في كل فريضة ثلاث صفوف وقد تكلفت ملايين الجنيهات من اموال المسلمين. تركنا كل ذلك وذهبنا لتكفير من يحتفل بعيد الحب وإخراجه عن الدين والملة، ما يحدث يؤكد أننا بعدنا عن الدين الحقيقي وأصبحنا نأخذ بشكليات الدين وهذا هو قمة النفاق مع الله، عيد الحب مسمى ودعوه إلى التسامح ودعوة إلى الحب في ظل تفسخ مجتمعي وأمراض نفسية خطيرة وقطع علاقات الأرحام والألفة والتراحم والصلة الطيبة والمروءة بين المسلمين، عيد الحب دعوه جميلة في ظل انتشار الحسد والغل وقطع الأرزاق والقتل والكبائر والمعاصي التي ترتكب بِسَبَب حبس المسلمين لأموالهم عن فقراء المسلمين وإنفاقها على غير المسلمين، عيد الحب بموضوعيته ليس بين حبيب وحبيبه وغريزة جنسية عيد الحب هو أن نعيد إحياء الحب التواصلي بين بعضنا البعض وأن ننقي قلوبنا من الغل والحسد، عيد الحب هو أن نعيش الحب بموضوعية والتواصل النفسي مع الاخر وان نحترم بعضنا البعض وان يكون هناك تواصل جيد ببن عباد الله وعدم تجاوز حدود حرية الاخر، المسلمين يحتاجون لهذا العيد قبل الكفار لانهم يقتلون بعضهم البعض ويتعدون علي بعضهم البعض وياكلون بعضهم البعض بعد ان مانت المرؤة والحب بين كثير من امه محمد بسبب غلبه الشهوه بكل صورها علي حب الله والاخر من عبادة، لا تنظروا الي مسمي عيد الحب ومن اطلقه انظروا الي موضوعيه الدعوة والهدف العميق منها وخذوا المضمون وطبقوة لان حال المسلمين يرسي له بعد ان تقطعت الارحام وازدادت الصراعات والخيانات والبلطجة والانتقام والتعدي علي حدود الناس وحرمات الله، احياء شعيره الحب والاحساس بالاخر ضرورة يتبغي احيائها وان تقوم اجهزه الدوله الممثله في الرياضه والازهر والتعليم والاعلام والاوقاف باعداد برامج تثقفيه لاحياء شعيره الحب والتآخي واحترام الاخر والتعايش بموضوعيه واخلاص بعد ان كثرت الخيانات في عالم المسلمين، الحب جميل لانه حياه ويحتاج منا الي ان نجعل له اكثر من يوم لانه شيء لذيذ ممتع مع من نحب وفيه تصالح مع النفس والذات وغذاء نفسي للمحب، لذلك دعونا نحتفل بالحب بموضوعيه واخلاص مع من نحب والغير
وان نقوم باخراج مالدينا من مشاعر حلوه وجميلة ولذيذة الي الاخر حتي يعود الي الانسان هدؤه النفسي واخراج مالديه من كبت ومرض

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …