بقلم حمدى بهاء الدين
سؤال يصادفنى فى كثير من الأحيان من أصدقاء ومقربين وقراء ،، لماذا لم يتم القبض عليك ؟ ،، ويكون ردى لماذا يتم القبض على شخصى الفقير إلى الله ؟ فيكون الرد بسبب كتاباتك وأراءك ونقدك للأوضاع وعدم رضاءك عن النظام ؟ فيكون ردى أنا لست ضد النظام ولا محسوب على تيار أو جماعة أو أيديولوجية ، أنا مجرد كاتب أرقب وأفكر وأكتب ، إذا أحسن النظام مدحت وإذا أساء قدحت ، لا يهمنى من يحكم بل يهمنى كيف يحكم ، وبحكم ثقافتى القانونية وما تعمقت فيه من الدستور والقانون وفهمى للكتب السماوية يهمنى كرامة الإنسان وحرية الرأى والتعبير وسيادة القانون والمساواة بين كل طوائف الشعب فإذا حدث خلل صرخت وكتبت
وبحكم طبقتى الإجتماعية التى نشأت فيها وكفاحى ضد الفقر والجوع والمحسوبية يهمنى المواطن البسيط المحروم من كل شىء الذى همه لقمة عيشه أصرخ بإسمه حتى يراه النظام ويشعر به ، أحارب الطبقية والمحسوبية والواسطة والظلم الذى يقع على أهل تلك الطبقة وعلى أصحاب الرأى والفكر ، وأنا فى كل الأحوال معتدل إلا فى المبدأ والفكرة فأنا أكثر تطرفا ، لا أهتم بالمناصب ولا أسعى إليها ولا أنافق النظام ولا أدور فى مداره ولا أتبعه ولا أجمل صورته ولا أنحاز له إلا إذا إنحاز للشعب خاصة الفقراء منه
انا لا أعبد إلا الله ولا اركع ولا أسجد إلا له سبحانه وتعالى ولا أعبد الأصنام من الأحجار أو من البشر وأعلم قدرى ومكانتى فى ذاتى وأحترم تجربتى وأؤمن بالتغيير لأنه سنة الله فى خلقه ، أحب الحق وأسعى إليه وأكره الظلم وأمقته مقتا وأقاومه وأؤمن بأن كل شئ بيد الله ومقدر من عنده
