مُخطط صُهيوني لإضعاف فلسطين وتدميرهَا إنتقاماً للعالم الغربي الذِي دَمرهُ الله بكورونا

مقالة لزهر دخان
المواجهة عندما لا تكون من قبيل الصدفة . وعندما تكون عسكرية ، تكون سبباً مباشراً في جعل العقول تتسائل وتطرح مئات الأسئلة. أولها من المسؤول عن قتل البشر؟ وما هي أهداف معركته وأسلحتها ؟وعندما تكون إسرائيل طرف في المعركة ، يكون السؤال عن ذريعتها التي ستخوذها بها . أما فلسطين وبشكل أدق غزة فهي ضحيتها.
وبما أن إسرائيل هي الأقوى والأقدر على دخول حرب لا خسارة فيها، سيما عندما يستمر دعم الغرب لها . يحق لنا أن نشير إليها بأصابع الوضوح. ونتهمها بالتخطيط لشن حرب مدمرة على مدينة غزة ومعها مدينة القدس . ومن بين الأسباب والأهداف التي تجعل من الصهيونية تسارع في دخول هذه الحرب نذكر ما يلي :
السبب الأول وهو الإسراع في إلحاق الدمار شبه الشامل بغزة ومدن فلسطين بما فيها القدس. وهذه الخطة ستطبقها إسرائيل . والفائدة منها هي إستغلال الموافقة العالمية والعربية على تدمير مدن ودول عربية بأكملها ،على غرار سوريا واليمن والعراق ولبنان . وهذا الإستغلال سيكون بالتواطيء مع كل الدول الغربية . لآن هذه الدول لا تخدمها أوضاعها الحالية في جميع المجالات ، بعدما دمرها الفيروس كورونا . وكذلك لآنه دمرها ولم يتركها تتنفس بدون رغبته في رفع حجم إختناقها .وهو الأن يُسيطر على الوضع الوبائي في كل العالم الغربي. والحليف لآسرائيل ولا توجد في الأفق بشائر الخلاص من كوفيد 19 . وهذا معناه الضعف والتقهقر ويعني في المستقبل الهزيمة على يد غزة والعالم العربي الأقوياء بسبب تدني مستوى خطر كورونا لديهم . ويعني هذا أيضا أن ترامب إحتمى من مستقبل يهزمه فيه كورونا بسلسلة من إتفاقات السلام العربية العبرية وحمى إسرائيل بها .
السبب الأخر هو أن إسرائيل حاصرت غزة لسنوات طويلة جداً. ولا بد لها من متابعة حربها على حماس. حتى تقتلعها من جذورها ، سيما أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت في حِلٍ من جميع الإتفاقيات السابقة بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يخص السلام وحل الدولتين .
من جهة أخرى قد تكون لدى حماس وشركائها من فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية رغبة في إشعال حرب مع إسرائيل. تكون رحاها تدور دائرة مدمرة ضد الكيان العبري. الذي قد يهزم بالإعتماد على الله وفضل وبركة الجهاد. وفي هذه الحالة تكون لهذه الحرب التي أشعلتها فلسطين إسم، وهو حرب تحرير فلسطين .ولا بد أن تكون المعركة التي دخلتها المقاومة الفلسطينية دليل على رغبة أصحاب الأرض في الموت فوق أرضهم مرة أخرى .موتاً ثماره الخلاص الأبدي من الإستعمار الغاشم . ومعنى كلامي أن فلسطين قد أصبحت مخزنا كبيرا للسلاح المستورد بطرق مختلفة والمصنع محلياً ببراعة صاروخية قسامية بدأ مداها بالوصول إلى 65 كلم، ثم 85 كلم، ثم بلغ في هذه المعركة المستمرة حتى الساعة ال250كلم .
وفي حالة براءة إسرائيل من تهمة إشعال حرب رمضان 1442 حول القدس وفي غزة .علينا أن نتوقع إجتياح غزة بهدف إخلائها من الأسلحة سيما الصواريخ .
وللإشارة والتذكير بما قلناه في أكثر من مناسبة ، تشارك إسرائيل في بناء قوة حركة حماس. وتساهم في إدارتها والإنفاق عليها بطرق مختلفة . كي يسهل عليها إختراقها ثم القضاء عليها .وما كانت لتستطيع إغتيال رموزها بدقة لو لم تكن من المساهمين في بناء حركات المقاومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية . وهذا النوع من التنظيم تستخدمه إسرائيل للسيطرة على كل العالم العربي. فهي تخدمه حتى ضد مصالحها . مقابل أن تكون لديها أدق المعلومات حول الدول العربية ومنظماتها الشرعية وغير الشرعية .

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …