طفل صغير يحاور نجيب محفوظ

كتب الدكتور رحيم هادي الشمخي 

كيف يكون شكل الحوار عندما يتحدث غلام صغير مع كاتب كبير وأديب عالمي مثل نجيب محفوظ؟ الحائز على جائزة نوبل العالمية في الأدب لتهنئته بمناسبة بلوغه 84 سنة فرحب باللقاء وفي الموعد المحدد وأجرى معه هذا الحوار:
* متى بدأت قراءة القصة وكتابتها؟
** لي بدايتان وليست بداية واحدة، البداية الأولى كانت وعمري 10 سنوات، حيث كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي وأحب أن أكتب مثله حتى لو اضطررت أن أنقله أو أكتبه مرة ثانية، أما البداية الثانية كانت عندما نشرت لي أول قصة سنة 1928.
* ما هي أحلى قصة كتبتها من وجهة نظركم؟
** الكاتب لا يستطيع الحكم على أعماله وأترك الحكم للقارئ لأنه «سيد الموضوع» وهو الذي يحدد ما هي أحلى قصة وأسوأ قصة فهو المتلقي والمتذوق ولا يهم ما نقول نحن.
* لما لم تهتم بقصص الأطفال؟
** الحقيقة عندما نشأنا لم تكن هناك قصص للأطفال أبداً، وكنا نقرأ القصص التي يقرأها الكبار، وكنا نستسهل الشائع في السوق وهو «القصص البوليسية» ونصيحتي أن يهتم الأطفال بالقراءة وأن يخصصوا لها وقتاً ضمن أنشطتهم.
* لماذا لم تفكر في الكتابة لهم بعد ذلك؟
** بعد أن كتبت القصة لم أفكر في كتابة قصص الأطفال لأن الكتابة لهم تحتاج إلى دراسة سيكولوجية الطفل، وأهم ما يفيده، وأخلاقياته وهذا يحتاج إلى المتخصصين، فقصص الأطفال ليست مثل أي نوع آخر من القصص.
* الأيام الحلوة في حياة أستاذنا كثيرة، فما أحلاها وما أكثرها مرارة؟
** الأيام الحلوة كثيرة وأحلاها يوم 6 أكتوبر عام 1973 «العبور العظيم» ولا اعتبرها كذلك لأنها معركة انتصرنا فيها، ولكن لأنها انتشلت الروح العربية من اليأس والضياع، والأيام المرة كثيرة وأكثرها مراراة يوم 5 يونيو 67 والذي عرف بيوم النكسة والهزيمة من العدو الإسرائيلي، ولا ننسى «حكاية أولاد حارتنا» التي تحكي عن الطفولة.
يقول الطفل: لقد قدمت للأستاذ نجيب محفوظ باقة من الورد عند نهاية الحوار في ذكرى عيد ميلاده 84 وخرجت من عنده وأنا في قمة السعادة وكلي أمل في أن يكون بيننا في المستقبل أديب عملاق.

شاهد أيضاً

جلسة تصوير “رومانسية لريهام أيمن وشريف رمزي من المصور إسلام سليمان

سامح علي خضع الفنان شريف رمزي وزوجته الفنانة ريهام أيمن لجلسة تصوير مع المصور إسلام …