أة يا أمـتـي !

كتب/عادل أبوصيرة:
– أعراب الحال المعرب بذاته
– أستاذ اللغة العربية(عبد الحميد صديقي), قال لتلميذ عندة:أعرب : (عشق المغترب تراب الوطن )
– وقف الطالب وقال:عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.,
المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
– ابتسم الاستاذ، لادراكه ما يريد أن يوصله التلميذ لأخوانه..فأراد ان يستزيد منه اكثرفقال : يابني،مالك غيرت فنون النحو، وقواعد اللغة؟ أعرب : ….( صحت الأمة من غفلتها ).
– قال التلميذ: صحت : فعل ماضي ولــىّ من زمان ، على رجاء من الله أن يعود.!!!والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها رجال.
الأمة : فاعل،هــدَّه طـول السـبـات،حتى أن الناظرإليه، يشك بأنه لايزال على قيد الحياة!!. . من : حرف جر ، لغـفـلة حـجـبـت سُـحـبـها شعاع الصحوة.!!
غفله : اسم ، عـجـز حرف جـر الأمة ، عن أن يجـر غيره.!!
والهاء : ضمير مـيـت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.!!!!!
– زرف الاستاذ الدمع وقال متأثرا : “ما لك يا بني نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟”
– قال التلميذ : “لا يا معلمي … لم أنس ، لكنها أمـتـي … نسيت عـز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعـاهـدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قـبـر الغرب …
– معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني …
– معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. – – معذرة أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني … فامرأة في سوريا تُغتصب !!! وأخرى في مصر تقهر !!! وثالثة بـبورما تئنّ جوعاً وموتاً!!! ورابعة في سجون العراق تذلّ !!! وخامسة في فلسطين تموت كل يوم على اولادها وارضها !!!
– كل ذلك ولم يقلق الغرب إلا على امرأة تقود السيارة بـلا أحزمه الأمان !!!
– ڪلّ بشري لدَيه قصائد هم وحزن وغم يبطنها !!! اللهم أرفع مقتك وغضبك عن أمه حبيبك……….
أحبكم في الله

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *