إلى بعض الأراجوزات : هذا هو إتفاقنا مع نقيب الصحفيين

بقلم د.أحمد عبد الهادى   ـ منسق عام الحركة الوطنية للصحفيين المصريين ” حصر ” 

——————————————————-
بعض الأراجوزات والقرود بدأوا فى التقافز حول أكتافنا محاولين إثبات أن نقدنا لتراجع نقيب الصحفيين المحترم عبد المحسن سلامة عن تنفيذ وعوده إنما هو إبتزاز وإستغلال ومحاولة لتحقيق مصالح شخصية . ولأن هذه الأراجوزات مجموعة من الجهلة والسذج لايدركون الحقيقة فهانحن نكشف إتفاقاتنا التى تمت مع نقيب الصحفيين وهى إتفاقات تقرها الأعراف والقوانين وتحركات الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين .. والتى ينتهجها كل أعضاء الجمعية العمومية بلا إستثناء طوال سنوات خلت .. 
********
الزميل المحترم عبد المحسن سلامة وضع أزمة الصحف الحزبية على رأس أولويات برنامجه الإنتخابى .. قلت له بالحرف الواحد فى أول لقاء أجرته معه الحركة الوطنية للصحفيين المصريين ” حصر ” التى أتشرف برئاستها ونحن جميعا متجمعين تجميعة رجل واحد فى قاعة الإجتماعات بالطابق الرابع بالأهرام : 
ـ نحن نريد وعد صريح لنساندك فى الإنتخابات 
قال لنا الرجل لافض فوه بالحرف الواحد وأمام حشد من أعضاء الحركة أيضا : 
ـ إعتبروا أزمة الصحف الحزبية منتهية .. لأننى أملك الحل النهائى لها 
قلت له أمام الزملاء من أعضاء الحركة : 
ـ نريد مدة زمنية للحل 
قال لنا : 
ـ خلال 6 شهور كل شئ هيكون منتهى 
وفى لقاء خاص قال لى بالحرف الواحد : 
ـ أنا معى 140 فرصة عمل للتوزيع على الصحف والمؤسسات القومية ولكن لن أعلنها الآن إلا بعد إكتمالها 300 فرصة عمل بما يكفى كل الصحفيين الحزبيين و” يفيض ” بحيث أغلق هذا الملف نهائيا .. 
قلت له لحظتها : 
ـ لقد قررنا مساندتك بناءا على هذا الوعد فلاتخذلنا 
قال لى لحظتها : 
ـ إعتبر المسألة منتهية 
وخضنا من أجل سيادة النقيب المحترم حرب شرسة وصلت لحد الضرب والإهانة والتهديدات .. ولم نبال بكل ذلك .. وكانت حملة ” الحركة الوطنية للصحفيين المصريين ” بشهادة كل الوسط الصحى وشهادة المراقبيين وكل الزملاء أنها أقوى حملة كان لها القرار فى قلب التوازنات كلها والتى نجح السيد النقيب بسببها . 
*****
طبعا ياسيادة نقيب الصحفيين أنا عارف أن سيادتك ماتحبش حد يفكرك بجميلته عليك .. لكنها مش جميلة ياسيادة نقيب الصحفيين المحترم .. دى إتفاقات .. وإتفاقات واضحة كمان … إتفاقات إنتخابية لايمكن لطرف أن يتخلى فيها عما إتفق عليه وإلا سيكون الحساب عسير .. 
أنت نجحت وكنا سببا فى نجاحك .. 
من أجلك ” إنضربنا ” و”إتبهدلنا ” .. وطفحنا الدم .. وتحملنا مالم يتحمله بشر .. حتى الأراجوزات وبعض القرود التى تتقافز الآن ضدنا شهود على ذلك .. 
سيادتك وصلت لمنصب نقيب الصحفيين 
وبسبب منصب نقيب الصحفيين وصلت وأصبحت رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام 
وكل طلعة شمس يضاف لرصيدك المالى ماشاء الله فى عين العدو رقم يقترب من الخمسة أصفار .. حسبما قال وأكد أحد قيادات الأهرام لنا .. وحسبما نعرف منذ سنوات طويلة .. أن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام له نسبة مئوية من حصيلة إعلانات كل إصدارات المؤسسة .. هذه النسبة تقترب من حاجز المليون جنيه يوميا …. 
حلال علي سيادتك .. مش عايزين منها حاجة .. 
لكن أن تقول لصحفيين لايجدون مايقتاتونه إصبروا ؟ 
يبقى كده الحسبه مش مضبوطه .. 
أن تقول لهم : لسه فيه مفاوضات بعد أن أقسمت أمام العشرات منهم أن المسألة محلولة .. 
يبقى كده لازم وقفه 
أن تغلق هواتفك .. وتقطع العلاقة بيننا وبينك خلال تلك الشهور الماضية .. وكل من يتورط أويجرؤ على سؤالك عن أزمتنا ترفع الصوت الحيانى وتهدد وتتوعد وترسل لنا رسايل تحذر فيها من أنك راجل لايحب أن يذكرك أحد بفضله عليك ؟ وتهدد أنك هتبلغ الأمن عننا باعتبارك ماشاء الله حامى حمى الديار المصرية .. أعتقد أن الأمر فى هذه الحاله يحتاج وقفة ؟ 
أن تهتم بمؤسسة الأهرام .. ذلك أمر طبيعى وهذا حقك .. لكن أن تهتم بمؤسسة الأهرام على حساب نقابة الصحفيين ونسمع من بعض الزملاء بالأهرام أن سيادتك لم تعد فى حاجة إلى صداع الصحفيين ونقابة الصحفيين وأن الأمر لم يعد يعنيك .. فإن هذا الأمر لو صح كما وصلنا يحتاج لوقفة غير عادية .. لأنك لازم تسدد فاتورة الإنتخابات أولا .. وتسدد فاتورة ضربنا وبهدلتنا وإهانتنا معاك عشان تنجح .. ولابد أن تدافع معنا عن نقابة الصحفيين التى طفحنا الدم فى حمايتها وإنقاذها من التحزبات والتيارات المتصارعة .. 
لابد من وقفة قوية يجب أن يشهد عليها القاصى والدانى ؟ 
وقفة نقدم فيها حساباتنا وتقدم فيها حساباتك لنا .. 
من حقنا ياسيادة نقيب الصحفيين 
من حقنا أن ننتقد أداء سيادتك الفاشل لأنك طلبت 6 شهور كأقصى فترة زمنية للحل وقلت لى بالحرف الواحد : 
ـ الحل فى جيبى 
وعلى هذا الأساس كانت حملتنا لمساندتك 
كون أن سيادتك كما تزعم وجدت الأمر مختلف 
فده شئ لايعنينا .. لأن سيادتك أساسا كنت مديرا لتحرير الأهرام يعنى فى قلب المؤسسة التى تديرها الآن .. وتعرف مابها 
كون أن سيادتك إكتشفت إن مفيش تحرك من الدولة كما تزعم وأنك منتظر رد مجلس الوزراء فده شئ لايخصنا لسبب بسيط للغاية أنك أقسمت وحسمت وقلت أن التوزيع على مؤسسات وصحف قومية والباقى كمستشاريين إعلاميين فى الوزارات منتهى وقلت بالحرف الواحد لنا أنه قد تم حسم هذه الفرص بشكل نهائى . 
ومن هذا المنطلق نحاسبك .. 
ومن هذا المنطلق لن نتخلى عن الحد الأدنى من حقوقنا الشرعية فى قلب نقابة الصحفيين 
لقد تم توزيع رئاسة تحرير المؤسسات القومية على أعضاء مجلس نقابة الصحفيين .. ذلك هو قرار الهيئة الوطنية للصحافة وهى حرة فيه .. 
لكن لاتطلب سيادتك من صحفيين مشرديين وجوعى ويتسولوا مايسدوا به رمقهم الصبر بعد وصولك لمنصب نقيب الصحفيين ورئاسة الأهرام .. 
لاتطلب من صحفيين يتضورون جوعا هم والأبناء أن يساندوك ويساندوا مجلس لم يعد يهتم بنقابة الصحفيين وإنشغل برئاسات التحرير القومية . 
والله عايز الناس دى تصبر ياسيادة نقيب الصحفيين 
تفضل حضرتك إتبرع لهم بشهر مما تقاضاه كرئيس لمؤسسة الأهرام باعتبار أن هؤلاء الصحفيين هم السبب فيما وصلت إليه وهما والله هيصبروا … أوعلى الأقل إصرفوا لهم إعانة شهرية كما كانت تفعل نقابة الصحفيين فى عهود سابقة . 
وإلى أن يحدث ذلك فلنا وقفات .. وقفات عديدة خاصة وأنك أهملت كل شئ فى نقابة الصحفيين وقررت التفرغ لمؤسسة الأهرام .. فقط الأهرام .. والنتيجة ثورة مكتومة وشيكة الإنفجار من الجميع .. وليس من الصحفيين الحزبيين فحسب .. ثورة توشك أن تقضى على طفح دمنا ودفاعنا عن نقابة الصحفيين فى مواجهة تيارات كادت تعصف بها وتلقى بها أسفل الأقدام .. واحنا عارفيين طبعا أن النقابة لم تعد تهمك فى شئ .. وأن هدفك هو الأهرام فقط .. لكن ذلك تفكير غير منطقى .. لأنه كان من الممكن أن تجمع بين النقابة والأهرام بنجاح .. لكن مشكلتك أنك تملك قبضة مرتعشة فى إتخاذ القرارات .. والنتيجة فشل ذريع فى النقابة وفشل مماثل فى الأهرام .. 
وفى النهاية .. أحب أوضح لك حاجة بسيطة الزملاء بالصحف الحزبية على وشك الإنفجار .. كما أننى لن أتخلى عن حقى الخاص وحق زملائى بالصحف الحزبية مهما كلفنا الأمر من ثمن .. وتفضل ممكن ترفع سماعة التليفون وتتحرك ضدنا كما قلت لبعض الصحفيين .. لأننا لن نتوقف .. 
*******
أخيرا للأراجوزات نقول : 
إتفاقنا مع النقيب كان واضحا .. الإبتزاز الحقيقى هو تهديدكم لنا وتهديد السيد النقيب لنا .. 
ياسادة … حقنا الشرعى لن نتنازل عنه 
حققنا للسيد نقيب الصحفيين ما تم الإتفاق عليه وباقى أن ينفذ الجزء الخاص به .. وإلى أن يتحقق ذلك فنحن فى أطراف متقابله ..

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …