شبكة المراسل اليوم المصداقية … والخبر اليقين
مقالات مشابهة
كتب لزهر دخان
عاشت كل الصباح كما كانت تتمنى . وعندما غادر الصباح ندمت على ما فعلت . ففتحت فمها وأغلقته بيدها وأبقته مفتوحا . وقالت في نفسها لا يغلق هذا الفم حتى أستعيد حريتي كما كنت في الصباح . الذي جاء ورحل وأنا لم أتأكد بعد هل وجدت ما تكاثرت زياراتي إلى هذا المكان من أجله أو لم يحدث شيء حتى الأن . كانت تجلس تحت تمثال الراحل والدها . إنه السيد أحمد الشهم الملك البطل الذي كان يحكم كل تلك المدينة التي في الأسفل . إنها تراها كما وصفتها لها الجدة أحلام . وكما أعادت كتابتها بالأقلام ورتبتها على الأوراق كراسة واحدة كما شرح الناس . إمارة الراحل أحمد التي تحكمها هي الأن .ولكن ماذا تفعل وكيف تحكم قبضتها عن سلطة البلاد بدون العواطف .قال القاضي يُعدم مراد يعني يُعدم مراد . أو كلا كلا إن الجواب بالفم المفتوح. كما أوصت الجدة أحلام نقلا عن وصايا الوالد أحمد . ستبقى هنا حتى يتحدث القبر . بعد دقائق ربما تتحرك هذه الحجارة الملونة . وتدور عجلة الباب السحري ويفتح للفم المفتوح .ويرحب تمثال جلالته بإبنته .وتدخل الملكة إلى القصر الميت .وتتجول فيه وتقرأ الوصية بمفردها. وتتأكد أن والدهاأوصى بقتل من غاب عن القصر بدون عذر مهم كان وزنه في سدة الحكم . بشرط أن لا يكون من الأسرة الحاكمة.
ولكن لا جدوى لقد أطالت فتح الفم حتى أصابها العطش .وإستولى عليها القلق وأنذرتها الرغبة في العودة إلى قصرها ونبهتها إلى أن قصرها أيضاً مهم. فوالدها مات ولما أيضا لا يموت مراد . فالذنب ذنبه وهو الذي غاب عن القصر شهر ويوم . وقد لا تركع السلطة للقانون .إذا تم العفو عن مراد . وما زالت في إخبار وإنكار بينها وبين عرش والدها من جوار التمثال غير المستجيب حتى إستجاب . ووجدت الأميرة السابقة نفسها ملكة مرة أخرى. فلا شيء في عرشها سيخونها بعدما فتح الباب لها نحو طريق ثروة والدها السحرية .سوف تدخل للمرة الأولى لتنوب والدها في كل شيء منذ مات في السنة الماضية . مات أثناء القتال دفاعا عن بلده الذي إنتصر بفضل رجل وإمرأة . الرجل مات وهو الملك أحمد .والمرأة إبنته الصغيرة التي واصلت قيادة الجميع حتى بلغت سن النصر رغم أن والدها قد مات .
في البداية لم تجد الملكة في القصر السحري من يجيبها ويخبرها بسبب خروج مراد عن الصف . ولماذا غاب كثيرا خارج القصر . فواصلت تكرار طلبها ومع ذلك إلتمست العفو لمراد. لآنه لا ينبغي على جلالتها قتل الأبطال حتى ولو تأكد للقصر السحري أنهم خونة . فالقصر العادي قوي أيضاً. ويمكنه أن يفهم من هو مراد البطل . وبعد شعوره بالراحة لما سمعه من إبنته وأدرك أنها بعد وفاته بخير تنازل لها. وتحدث معها وأخبرها أنه تعمد عدم فتح الباب لها في البداية .وكذلك أطال عنها أمد إنتظار الإجابة كي يسيطر على ما حولها ويستمر السحر في قيادة بلاد صغيرته . التي كانت فرحة جداً لسلطة والدها ومتنازلة له عن عرشه . وكم تمنت لو كان والدها بجوارها. لتروي له بالمرة ما مدى تعلقها بالبطل مراد .كبطل يجب تكريمه من قبل القصرين . وفور حصولها على كل الإجابات. التي طلبتها بما فيها العفو الشامل .عن جميع أحبائها طلبت من والدها المدفون في قصره السحري أن يعلمها إستخدام السحر بنفسها . كانت تستمع إلى الأصوات التي شرحت لها الخطة السحرية من أفواه القطط المرسومة على الجدران . وكانت الجدران بالداخل كأنها دار سينما مرسوم على شاشتها الجدارية قطط كثيرة كانت تتحدث وتكتب . كل شيء على الجدار الذي يملكه الملك السحار الراحل . وفي نظره لا ينبغي أن تهمل إبنته ما طلبته . ولكن كيف يمكن أن تتعلم الملكة بدون أن يتأخر عرشها عن السيطرة عن البلاد كما يجب.هذا ما ستعود من أجله في المرة القادمة .أما الأن فكل ما ستتعلمه مرة أخرى هو توديع قصر والدها .وإحكام إغلاق الباب فالأبواب الخارجية . ثم الركض نحو الجياد الأربعة حيث ينتظرها الحراس والجدة أحلام.