الاهمال وعدم التخطيط السليم وراء حادث الواحات الارهابى

بقلم-محمدحمدى السيد
كم تملكنى لليلة أمس الغيظ حينما علمت بحادث الواحات البحرية، الذى راح ضحيته35مجندا و16ضابطا حتى الأن ، حسب ماورد فى راديو سوا والبى بى سى.
وكانت معلومات قد وردت الى وزارة الداخلية تفيد بوجود معسكر لتدريب وصنع المتفجرات لعناصر حسم الارهابية بالوحات البحرية عند الكيلو135، وعلى الفور تم تكليف قوتين من الفيوم والجيزة والقوتين من الأمن الوطنى والقوات الخاصة ، وعند الكيلو135 انهمرت نيران العناصر الارهابية منجميع الاتجاهات على القوة الأولى حتى أبادتها بعد مقاومة شرسة،ثم تدخلت المروحيات وعربات الدفع الرباعى التابعة لحرس الحدود وأسقطت 15قتيلا فى صفوف الارهاب.
والخطأ الذى حدث وللأسف هو الاهمال وعدم التخطيط اللتان يعانيان منهما جميع قطاعات الدولة ؛ فمن المفروض أن تقوم المروحيات بالتدخل من البداية ، ومصاحبة المدرعات التى ستقوم بمداهمة المعسكر؛ لأن المعلومات وردت بأن المعسكر لتدريب وتصنيع متفجرات شديدة التفجير وبه أسلحة ثقيلة، فتدخل المروحيات من البداية للاستطلاع وتمهيد المنطقة لتدخل الشرطة كان سيحسم تلك المعركة لصالح قواتنا.
ولكن قدر الله وما شاء فعل ورحم الله شهدائنا الأبرار ، فيجب فى المأموريات القادمة دقة التخطيط وعدم الاهمال والزج بجنودنا الى الهلاك.
ومن ناحية أخرى ان الكمين الذى نصب للشرطة ناتج عن خيانة من قيبل معدومى الضمير التى تعانى منهم جميع مؤسسات الدولة ؛ وهذا ناتج أيضا من سوء التخطيط والاهمال ،فيجب التوعية الدينية والاعلامية الصحيحة والممنهجة والمخططة لتقوية الانتماء للوطن وجميع مؤسسات الدولة كما يجب أيضا حل جميع المشاكل الداخلية بشكل جاد بواسطة جميع الهيئات المعنية .