الخلاص من عصابة أمريكا في مصر

بقلم الكاتب الصحفي حماده جمعه
إن التحديات التي تواجه الأمه اليوم تحتاج إلي عقول مبدعه وماكينات بشرية قادره علي توليد الأفكار وإنتاج ومضات فكريه مبهره تعظم الفعل الإسلامي والوطني كما ونوعا في مواجهة الهجمات المتدفقه علينا من كل حدب وصوب
الأمه الإسلاميه اليوم أشبه بجسد بلا راس وهي تمتلك طاقات بشريه هائله ربع سكان العالم تقريبا وإمكانات وموارد لا حصر لها تؤهلها لأن تحكم العالم ولكنها تفتقد الرأس الذي يفكر ويوظف قدرات هذا الجسد الضخم كي ينهض
ولا يمكن لجسد ممزق بلا رأس أن يواجه جيوشا من الذئاب وأحلافا عسكريه من شياطين الأرض داخليا وخارجيا
إن مصاصي الدماء مزقوا هذا الجسد وأنشأوا الأمم المتحده التي اعترفت بدول ودويلات ليكون ارتباط كل دولة بهذه المنظمه أقوي من روابط الدين والدم واللغه وركبوا لكل جزء رأسا وكلما سقط رأس تابع سعوا لتركيب رأس غيره وهكذا حتي جاءت الثورات العربيه لتعطينا فرصة للتحرر والتخلص من هذا الكابوس وتحقيق الاستقلال واستعادة الزمام الذي فقدناه
نحن الان أمام فرصه ذهبيه لم نشهدها منذ قرنين من الزمان لتحقيق الاستقلال الكامل عن الهيمنه الغربيه وعلينا أن نستثمرها ولا نضيعها وعلينا أن نعمل من أجل تشكيل رأس للأمه
وهذا الرأس لن يتشكل بدون عقول كبيرة تعي حقيقة التحديات ولديها القدره علي التحليل واستشراف المستقبل وتستطيع وضع الخطط الاستراتيجيه المبنيه علي أسس علميه وواقعيه في مواجهه الفكر المعادي
ونواة هذا الرأس لابد أن تكون دوله محوريه بها مقومات القياده وهذه المقومات لا تتوافر إلا في مصر ولهذا السبب فإن أجهزة مخابرات دول الغرب تعمل في مصر وتنفق ملايين الدولارات سرا وعلانية لصناعة زعامات ودوائر عميله
لكن مصر لن تقوم بدورها إلا بعد كسر الطوق والتخلص من عصابة أمريكا
عصابة أمريكا في مصر هي أخطر تشكيل إجرامي يهدد حاضرنا ومستقبلنا فهذه العصابه المتغلغله في السلطه والنخبه والمجتمع استطاعت خلال العهد البائد ان تخترق المجتمع المصري بشعارات ومسميات شتي
من ينتمون لهذه العصابه لا يظهرون هويتهم ولا يعلنون أهدافهم لكن أفعالهم تفضحهم وتكشف ما يخططون ويدبرون بعضهم في قمة السلطه وبعضهم يرتدي ثوب المعارضه وبعضهم في أحزاب ومنظمات تتحدث باسم الثوره
هذه العصابه تمتلك صحفا وفضائيات خاصه ومستقله وتوظف صحفيين وإعلاميين في الصحف القوميه وتليفزيون الحكومه
مصر تحتاج إلي قيادات مخلصه لا تساوم ولا تنافق
مصر تحتاج إلي قيادات تؤمن بالله وتسعي لارضائه هو وليس امريكا
مصر تحتاج إلي قيادات تطمئن الداخل بالالتزام بعقيدة الشعب المصري ولا تطمئن الخارج بأنهم ليسوا مع الإسلام

شاهد أيضاً

توحيد سلم الرواتب ومكافأة نهايه الخدمه للعاملين في الدولة

بقلم : أشرف عمر رواتب الموظفين في اي دوله تلتهم اكبر قدر من الدخل القومي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *