مضايا وصمة عار على جبين الانظمه

بقلم / عبدالوهاب علام

عندما تذكر سوريا نذكر هذا الشعب الذي دفع ويدفع ثمن حريته اجتمعت عليه الامم لتمزقه صورا في سوريه تدفعك للبكاء قتل وترويع وتشريد لا فرق بين شاب او شيخ او طفل او امرأه الكل تحت القصف سواء والكل تحت المقصله

ولكن جاءت مضايا تلك المدينة التى لا تتعدى مساحتها 2 كيلو متر مربع في ريف دمشق لتوثق لنا صورا تؤكد ان الانسانيه تقتل تحت سمع وبصر المجتمع الدولى الذي دائما ما يشجب ويندد لقتل قطه اما عند قتل الانسان فيشل اللسان

كتب جنود بشار على جدرانها ( الجوع او الركوع ) فرضت مضايا بالجوع وأبت الركوع رضى اهلها بالموت في كرامه دون العيش في ذل وهوان 40 الف نسمه تموت جوعا والنظام قاتلهم والصمت الدولى شريكا في الملحمه

مضايا مدينة عرت الانظمه وازاحت عنها غطاء الزيف بشعار حقوق الانسان ففي مضايا لم يبقي هناك انسان حتى ينادى بحقوقه فالجوع قصم ظهرهم واضعف قوتهم ورغم هذا لم يركعوا الا لله

مضايا محاصره منذ قرابة 196 يوما لم تدخل اليها اية مساعدات غذائيه مات 30 شخصا الى الان بسبب الجوع بسبب نظام استحوذ بكل ادوات الغباء شعب لم يركع تحت قصف البراميل المتفجره يريد النظام ان يركع له بتجويعه

هل فكرت يوما عزيزى القارئ ان تاكل كلبا او قطه أراك مشمئزا من المقوله وقد تتقيء لو شرد زهنك فقط تخيلا ولكن في مضايا اهلها فعلا ياكلون الكلاب والقطط والحمير كل هذا تجده في مضايا فقط لن تجد الركوع

اخر مساعدات وصلت مضايا في نصف رمضان الماضي وكانت عباره عن 30 كيلو طعام لكل عائله والى يومنا هذا لم تصل لهم أية مساعدات اعتى الرجال يصل وزنه 40 كليوجرام ويحتاج الى 8 رجال لحمله فالجوع اضعف قوة الرجال

تم ذبح اخر حمار في المدينه وتم بيع سياره مقابل 5 كيلو ارز

نعم هذه صور من مضايا تلك المدينة التى ابت الركوع لجنود بشار تلك المدينة التى ازاحت ورقة التوت عن جميع الانظمة المستبده تلك المدينة التى فضحت المجتمع الدولى وقدمت دليلا باننا امام جريمة قتل للانسانيه مكتملة الاركان لا تحتاج الى تحقيق

مضايا لن تركع والموت جوعا شرف فالراكعون هم الجوعى ومنعدمى الشرف

فالجوع في ارضي تعودناها فاكتب ايها الجند ماشئت فالجوع خليلى والركوع لغير الله ليس من دينى كيف يا جند ابكى جوعا ولى ربا يطعمنى ويسقينى

شاهد أيضاً

الأزمة في تونس: كيف وصلت البلاد إلى هذه المرحلة؟

تحقيق/حماده جمعه في عام 2011 انطلقت شرارة ربيع الثورات العربية من تونس، وما لبثت أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *