كتب حماده جمعه
في إطار جهود مكافحة الممارسات الطبية غير المرخصة، شنّت محافظة الفيوم حملة مفاجئة بالتعاون مع إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة، أسفرت عن إغلاق 5 مراكز طبية عشوائية بمركز سنورس، كانت تُقدم خدمات علاج الإدمان دون الحصول على تراخيص أو موافقات من الجهات الرسمية المختصة، مثل مجلس الصحة النفسية.
وكشفت الحملة عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية المُخدرة والمُهدئة غير المسجلة بما يشمل 36 أمبولاً من مواد مُصنفة ضمن جدول المخدرات، بالإضافة إلى 10 آلاف وحدة من الأقراص والأمبولات النفسية مجهولة المصدر، والتي تم تخزينها بشكل عشوائي داخل الغرف المُخصصة لاستقبال المرضى. كما عُثر على نفايات طبية خطرة مُهملة داخل أكياس سوداء، مما يُهدد السلامة العامة ويثير تساؤلات حول أساليب التعامل مع الحالات الصحية.
وأوضح الدكتور سامح العشماوي، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن الحملة تأتي تنفيذًا لتوجيهات محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، بتكثيف الرقابة على المنشآت الطبية لضمان التزامها بالمعايير الوقائية، وحماية المرضى من الممارسات غير الآمنة. وأضاف أن الأفراد المُشرفين على هذه المراكز – وعددهم 6 أشخاص – تَمّ إحالتهم إلى قسم شرطة سنورس، ثم النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، بعد ثبوت تورطهم في إدارة منشآت دون تراخيص واستخدام أدوية مُهرَّبة.
شارك في الحملة فريق من إدارة العلاج الحر ضم نخبة من الأطباء والاختصاصيين، منهم: الدكتور أحمد حسن الباز، والدكتور إبراهيم صالح، والدكتور أحمد صلاح، إلى جانب عدد من المندوبين القانونيين، حيث تم توثيق كافة المخالفات وإعداد تقرير مفصل لضمان تطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين.
