مصر الآن
هناك ضرورة تُسْتُدّعَى للعفو عن الإعلام الروسي في النرويج
مقالة لزهر دخان
إرحلوا أيها الرُوس عن أراضينا، كانت هذه الكلمات فعلا فعلية . وكانت بداية إنتشارها وتطبيقها هي أبرز سبب في ظهور الغيض الفعلي لنار الأزمة بين الحكومات الغربية والنظام الروسي . أما الشعوب الغربية والأمة الروسية فإن التاريخ قد سجل على الإثنين أنهما قد لزما الحياد والترقب طوال الثمانية سنوات الماضية . ولم يُندد الشعبان غربي وشرقي بسياسة التصعيد الحربية، التي تبنتها أمريكا وأوروبا وحلفائهما وزكتها موسكو بالرد بالمثل .
المتتبع يعلم جيداً أن أوروبا وأمريكا حرمتا روسيا من تمثيل نفسها بشكل كامل مرضي دبلوماسيا في عواصم الغرب . وإزدهر هذا النوع من العقاب ، ليصبح سلاحاً غربياً ثقة بدليل أنه مستمر . وقد تجددت حالات إستخدام هذا السلاح اليوم عندما قررت كل من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا طرد دبلوماسيين رُوس . وكانت دولة بلغاريا ملهمتهم بقرارها المماثل الذي طرد بموجبه في وقت سابق من هذا الجمعة عشرة دبلوماسيين روسيا من صوفيا.
أسباب الطرد ليست التحالف والتعاطف مع أوكرانيا فقط . وهي أيضاً لآن دول البلطيق تتهم الروس بإستغلال وظائفه وتواجدهم في أراضيها لزرع الفتنة الداخلية والسعي لزعزعة إستقرار البلطيق .وكذلك نشر دعاية تبرر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتضفي عليها الشرعية .
أما المصالح الأوربية الغربية ، التي لا يستطيع الغرب قطعها فورا لآجل أوكرانيا. فلا تزال تفرح الروس وتساعدهم على ربح بعض المعارك بتشجيع غربي . وقد ربح الإعلام الروسي معركته في النرويج مجددا ريثما تفهم الوزيرة أنيكين خيويتفيلدت لماذا ستعاقب قناة RT ووكالة “سبوتنيك” بسبب تساؤلات مثارة حولها. ولكن هذه التسائلات لم تمنع خيويتفلدت من الإعلان عن إنضمام بلادها إلى سلسلة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا بإستثناء العقوبات ضد قناة RT ووكالة “سبوتنيك”
وكما يبدو بوضوح شديد من خطاب دولة النرويج
توجد مصلحة وحاجة تبدو ماسة جعلت النرويج ينطق
بالروسية من أجل تجنب تصعيد المزاج المعادي للروس في الغرب .ولذا ربما كتبت وزارة الخارجية النرويجية ذات يوم قريب في تغريدة باللغة الروسية على “تويتر” جاء في مضمونها ضرورة تُسْتُدّعَى لرعاية الرُوس في المُجتمع ومُعارضة خطاب الكراهية.
أيضا تجدر الإشارة إلى أنه هناك ضرورة تُسْتُدّعَى للعفو عن قناة RT ووكالة “سبوتنيك” في النرويج وما هذا العفو إلى للمصلحة النرويجية ما دامت مصالح البلدان المشتركة قد حُرمت . فما هو يا ترى سبب العفو عن ألة الإعلام الروسي العملاقة، التي سبق للإتحاد الأوربي وعلماء ومختصي الإعلام البريطاني ممثلين في مختصين مسؤولين عن هيئة الإذاعة البريطانية |بي بي سي| سبق لهم وأعلنوا الحرب على قناة RT ووكالة “سبوتنيك” لآنها نجحت في تثقيف الأوربيين ضد مصالح دول الناتو تحت راية الحلف.